تيزنيت: من الطريق السريع إلى الطريق السيار
..هكذا ستصبح أكادير وتيزنيت بمواصفات عالية وخدمات متطورة
في اطار ربط جنوب المغرب بشماله ،يعتبر مشروع تنفيذ “الطريق السريع” الذي يبتدئ من شمال مدينة تيزنيت و ينتهي في مدينة الداخلة، طفرة نوعية في المجال السوسيو الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم الجنوبية، والذي سيمكن من تقليص المدة وكلفة النقل والتنقل وتحسين تدفق حركة المرور وتفادي الانقطاعات بفعل الفيضانات والترمل فضلا عن خلق دينامية اقتصادية بمختلف جهات المملكة.
كما سيسهل انجاز “الطريق السريع”… حركة نقل البضائع بين المدن الجنوبية والمراكز الرئيسية للإنتاج والتوزيع، بالإضافة إلى أثره الإيجابي على مستوى الخدمة فضلا عن راحة وأمان المرتفقين، وذلك في اطار البرنامج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية للمملكة الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس، بالعيون بمناسبة تخليد الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء.
وكان عبد القادر اعمارة وزير التجهيز، أشاد بظروف السلامة التي توفرها الطريق السريع للسيارات الخفيفة التي ستقطع هذا المسار، الذي يشمل كل من المحور الطرقي الرابط بين تيزنيت-كلميم-طانطان، و التي تهم الأشطر : الثاني (39 كلمتر )، والثالث(38 كلمتر )، والرابع بين كلميم و زرويلة على طول 23 كلمتر، والخامس بين زرويلة و رأس أمليل على طول 46 كلمتر، والسادس بين رأس أمليل و وادي درعة على طول 38 كلمتر، والسابع بين وادي درعة و “الوطية” على طول 47 كلمتر.
وكان الكاتب العام لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك والماء خالد الشرقاوي، قد اعتبر أن أشغال إنجاز الطريق السريع الرابط بين تيزنيت أكادير والعيون، له أثر إيجابي على مختلف الجوانب الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية للمملكة.
ويشمل هذا المشروع الكبير تثنية الطريق الوطنية رقم 1 بين تزنيت والعيون على طول 555 كلم، وتقوية وتوسيع الطريق إلى 9 أمتار بين العيون والداخلة على طول 500 كلم بتكلفة إجمالية تقدر بحوالي 10 مليار درهم. والذي بدأت أشغاله بالفعل باتجاه كلميم، وفقًا لمواصفات فنية جديدة ستسمح بإعادة تأهيله كطريق سيار.
المشروع كلف ، 8.5 مليار درهم، و سيتم تقسيم الأشغال به إلى قسمين، سيربط الأول (655 كم) مدينة تيزنيت بالعيون بتكلفة تصل إلى 6.2 مليار درهم، فيما سيربط الثاني (400 كم) مدينة العيون بالداخلة، بتكلفة تصل إلى 2.3 مليار درهم.
ويشكل هذا الطريق، الذي سيربط بين مدينتي تيزنيت ومدينة الداخلة في أقصى الجنوب المغربي، مرورا بمدينة العيون، مشروعا استراتيجيا سيكون له آثار اقتصادية ايجابية على الأقاليم الجنوبية المغربية على امتداد العقود القادمة.